ناصر احمد الكميم



أ. ناصر بن أحمد القرس الكميم .. أمين سر الثوار .. ولد في العام 1912م في قرية الهجرة عزلة الكميم مديرية الحداء محافظة ذمار .. 
عاش طفولته المبكرة في قريته في كنف والديه وفي كتاب القرية بدء حياته التعليمية في القراءة الأولية و قصارى سور القران الكريم ..
وفي ظل الظروف التي تحياها أغلب أسر الحدا من شظف العيش .. آثر السفر والإغتراب عن بلده .. فسافر إلى عدن وهو في ريعان الشباب مع عدد من أبناء قريته .. ومنها توجه إلى الحبشه ومعه رفيق دربه صالح حسين الحثره الكميم .. وتمكن من تكوين رأس مال بسيط شق به طريقه ..
واستمر في غربته 14 عاما .. كان يتتبع خلالها خطى الحركة الوطنية آنذاك ..
وعاد نهائيا إلى بلده العام 1952م .. و أستقر في صنعاء حيث سكن في حارة الأبهر وفتح متجرا لبيع الأقمشة في سوق الملح .. وقد وجد نفسه ملزما بأن يؤدي واجبا وطنيا في سبيل انقاذ اليمن من الحالة التي يعيشها .. ومن هنا بدأت إتصالاته و علاقاته بالثوار والأحرار المناهضين للحكم الامامي .. وساعده في ذلك الأحرار من جيرانه في السكن كالحاج علي بن محمد السنيدار والقاضي حسين بن أحمد السياغي وآخرين .. وكذلك الأحرار من جيرانه في سوق الملح .. محمد بن عبدالله الجوفي .. و الحاج حمود العشملي .. و صالح الحبشي .. و محمد مبخوت الذرحاني .. والحاج محمد هاشم ..

وعلى ذات الخطى حرص ناصر الكميم على الاتصال بأبناء القبائل اليمنية .. كآل القوسي وآل أبو لحوم وآل الرويشان وآل البخيتي ..
وكان على تواصل مع الشهيد حميد بن حسين الأحمر والعميد عبد الله دارس واخرين .. ولم يفته تتبع أخبار رجال الحركة الوطنية القابعين في سجون الإمام بحجه .. وكان على اتصال بالقاضي عبد السلام صبره .. والفريق حسن العمري .. والمشير عبدالله السلال .. ومحمد الفسيل .. وأحمد حسين المروني ..

سخر راشد علي .. وهو الإسم التنظيمي لناصر الكميم - وقته وجهده في سبيل التنسيق بين تلك القوى .. وجعل من متجره ملتقى دائم لرموز الحركة الوطنية .. حيث كانت تتم فيه لقاءات التشاور والتنسيق وتبادل المعلومات بين مختلف القوى .. وقد اجتمع ليلة الثوره بداخل الدكان الذي كان يعتبر غرفة العمليات للثورة مع شقيقه الشيخ / القرس احمد الكميم ب 40 شيخ من آل القوسي وآل البخيتي وآل القيري وآل الرويشان وآل النيني وغيرهم حتى حانت ساعة الصفر .

وعن ناصر الكميم .. قال القاضي عبدالسلام صبره .. في ماكتبه عنه الدكتور عبد العزيز المقالح تحت عنوان من أعلام الحرية ص156 (أما الأخ ناصر الكميم الذي كان يعتبر عضواً هاما وعاملا في القضية الوطنية .. وكان دكانه في سوق الملح المأوى الذي يضُم الأحرار .. عسكريين وقبليين ومدنيين .. حيث كان يتم في ذلك الدكان التفاهم بين كل الفئات من الأحرار حول القضية اليمنية والتخلص من الحكم الإمامي .. وقد كان له الموقف العظيم في ليلة الثورة .. حيث كان هو المكلف الوحيد بجمع أبناء المشائخ في ليلة الثورة ومشاركتهم في المعركة مع الضباط الأحرار حتى تحقق النصر٠"

عمل الكميم مع الفريق حسن العمري والقاضي عبد السلام واخرين على انشاء صندوق لجمع التبرعات بصورة سرية من التجار .. وكان من أهداف هذا الصندوق شراء الأسلحة والذخائر للثوار ورعاية أسر الشهداء والمعتقلين

وبعد قيام الثورة في 62 م تقلد الكميم رئاسة مصلحة التموين .. وعمل على توفير المواد الغذائية الأساسية وعلى ثبات وإستقرار أسعارها .. وتولى رئاسة لجنة تحصيل الزكاة ..
كما رأس وفد تجار صنعاء .. إلى مؤتمر الجند التاريخي .. الذي انعقد بتاريخ 20 أكتوبر سنة 1965م .. للتحضير لمؤتمر حرض والذي انعقددون رضا من المشير السلال .. ودون قناعة من القيادة العربية ..
كان للنشاطات التعاونية والخيرية والإجتماعية والرياضية حضور في قائمة اهتماماته .. فقد واصل إسهاماته الوطنية من خلال تحمله مسؤلية التعاون الأهلي لتطوير العاصمة .. وبذل جهودا كبيرة في مجال تشجير العاصمة صنعاء .. والسعي من أجل إنشاء أول مشروع مياه بصنعاء.. توفي في مدينة صنعاء بتاريخ 2001/11/9

تعليقات